-
بقلوبٍ مليئة بالحزن والأسى، ننعى الحاج حبيب كاظم الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة أهل قريته في شتى المجالات، الدينية، الثقافية، الاجتماعية، والرياضية. لقد ترك الحاج حبيب أثراً بالغاً في قلوب محبيه وأهل قريته، وكان مثالاً للإيمان والإخلاص، تاركاً وراءه إرثاً من العطاء بفضل حُسن إدارته، وحكمته ورؤيته الثاقبة.
أما بالنسبة لي شخصياً، فقد حظيت بالقرب منه إذ كان عم والدتي من جهة، وصديقاً ورفيق دربٍ لوالدي من جهة أخرى. منذ صغري، التحقت بالتعليم الديني وكان الحاج حبيب أحد أساتذتي الذين تعلمت على يديهم تعاليم ديني. وعندما التحقتُ بسلك الخدمة الحسينية، كان دائمًا يمدني بتوجيهاته وتشجيعه، محثّاً إياي على العطاء المستمر في سبيل رفعة راية محمد وآل محمد عليهم السلام. لقد كانت لتوجيهاته بالغ الأثر لما يحمله من تجربةٍ مليئة بالخبرة والمعرفة.
رحمك الله يا أبا محمد، وحشرك مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين، فقد خدمتهم بكل صدق وإخلاص طوال عمرك، وستظل ذكراك حية في قلوبنا.